139

At-Tawassul: Its Types and Rulings

التوسل أنواعه وأحكامه

তদারক

محمد عيد العباسي

প্রকাশক

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠١ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

تبيانه، وهو أن النبيصلى الله عليه وسلم وإن أقر الصحابة في غزوة الحديبية وغيرها على التبرك بآثاره والتمسح بها، وذلك لغرض مهم وخاصة في تلك المناسبة، وذلك الغرض هو إرهاب كفار قريش وإظهار مدى تعلق المسلمين بنبيهم، وحبهم له، وتفانيهم في خدمته وتعظيم شأنه، إلا أن الذي لا يجوز التغافل عنه ولا كتمانه أن النبي ﷺ بعد تلك الغزوة رغّب المسلمين بأسلوب حكيم وطريقة لطيفة عن هذا التبرك، وصرفهم عنه، وأرشدهم إلى أعمال صالحة خير لهم منه عند الله ﷿، وأجدى، وهذا ما يدل عليه الحديث الآتي: عن عبد الرحمن بن أبي قراد ﵁ أن النبي ﷺ توضأ بومًا، فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه، فقال لهم النبي ﷺ: "ما يحملكم على هذا؟ " قالوا: حب الله ورسوله. فقال النبي ﷺ: "من سره أن يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه إذا حدث، وليؤد أمانته إذا اؤتمن، وليحسن جوار من جاوره" ١.

١ قلت: وهو حدبث ثابت له طرق وشواهد في معجمي الطبراني وغيرهما وقد أشار المنذري في "الترغيب" ٣/٢٦ إلى تحسينه وفد خرجته في "الصحيحة" برقم "٢٩٩٨" ط. مكتبة المعارف للنشر والتوزيع.

1 / 145