أصول بلا أصول
أصول بلا أصول
প্রকাশক
دار ابن الجوزي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
প্রকাশনার স্থান
القاهرة - جمهورية مصر العربية
জনগুলি
وهناك كثير من العلماء الأجلاء الذين لهم باع طويل في خدمة كتاب اللَّه وسنَّةِ رسوله ﷺ ومع ذلك لم يسلموا من الزلل، والأمثلة على ذلك كثيرة في باب العقائد، وفي باب الفروع.
ج- المذهب الراجح في رؤية النبي ﷺ يقظة بعد موته في الدنيا:
قد تبيَّن لك أنه ﷺ لا يرى يقظة، ومن رأى ما يوهم ذلك فإنه من تلبيس الشيطان -لعنه اللَّه- ولا يرد عليه حديث: "فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي".
فإن الشيطان كما أخبر ﷺ لا يتمثل به، لكن الشيطان يخبر قرينه بخبر كاذب؛ كما فعل ذلك مع الجيلاني (١).
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: (وقد ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: "مَنْ رَآنِي في المَنَامِ فَقَدْ رَآنِي حَقًّا؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّل في صُورَتِي" (٢). فهذا في رؤية المنام؛ لأن رؤية المنام تكون حقًّا، وتكون من الشيطان، فمنعه اللَّه أن يتمثل به في المنام، أما في اليقظة فلا يراه أحد بعينه في الدنيا) (٣). اهـ.
وقال شيخ الإسلام -أيضًا-: "وأما في اليقظة فمن ظن أن أحدًا من الموتى يجيء بنفسه للناس عِيانًا قبل يوم القيامة؛ فمِن جهله أُتي" (٤).
وقال ﵀: "وكل من قال: إنه رأى نبيًّا بعين رأسه، فما رأى إلا خيالًا" (٥).
(١) انظر: "شرح المواهب اللدنية" للزرقاني (٥/ ٢٩٨)، وقد تقدم ذكر خبر الجيلاني ص (٤٧)، (١٤٨).
(٢) رواه البخاري (١٢/ ٣٨٣ - فتح)، ومسلم (١٥/ ٢٦ - شرح النووي)، وراجع التعليق عليه ص (٢٤٤).
(٣) "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" ص (٢٩، ٣٠).
(٤) "مجموع الفتاوى" (١٣/ ٩٤).
(٥) "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" ص (١٣٨).
1 / 153