التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

আবদুল মাজিদ বিন সেলিম আল-মুশাবি d. Unknown
60

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الرد على هذه المزاعم: قبل الشروع في الرد على القائلين بأن إبراهيم كان مناظرًا مستدلًا بالكواكب على ربه وصانعه بعد بلوغه أريد أن أرد إجمالًا على القائلين بأن أول واجب على المكلف هو النظر والاستدلال على الصانع١، وأن طريقه أن العالم إما جوهر أو عرض وهو ممكن أو محدث، والمحدث لا بد له من محدث، والمحدث إما أن يكون واجب الوجود أو ممكنًا، فإذا كان واجب الوجود فهذا المطلوب، وإن كان ممكنًا فلا بد من مؤثر، وهذا يؤدي إلى الدور أو التسلسل، أو الانتهاء إلى مؤثر واجب الوجوب لذاته، والأول والثاني باطل، فتعين الأخير٢، وذلك لأن منشأ نسبة أن إبراهيم اعتقد بعد بلوغه أن الكوكب ربه هو هذا الأصل الفاسد، ويتضح فساده مما يلي: أولًا: أن سبيل معرفة الله والإيمان به ومعرفة شرعه عن طريق لرسل، وليس النظر والمقدمات والنتائج كما يزعم هؤلاء، وهذا ما دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ ٣. وقوله: ﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ ٤، وقوله: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ

١ انظر: "المواقف في علم الكلام": ص٢٨-٣٢، و"شرح جوهرة التوحيد": ص٣٥. ٢ انظر: تفصيل ذلك في: كتاب "المواقف في علم الكلام": ص٢٢٦. ٣ سورة النساء، الآية: ١٦٥. ٤ سورة الإسراء، الآية: ١٥.

1 / 73