191

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

أما من النثر فكثير جدًا منها:
رسالة للخطيب البغدادي في حكم علم النجوم، وكذلك كتاب "مفتاح دار السعادة" لابن قيم الجوزية ذكر فيه كثيرًا من مناقضاتهم والردود عليهم، وفي العصر الحاضر كتاب "تقويم الزمان" ذكر شيئًا من الأدلة على فساد صناعتهم١، كما ذكر مؤلف كتاب "قراءة الأبراج والطوالع والحظوظ بين الحلال والحرام والحقيقة والأوهام" بعض الأدلة الدالة على فساد هذه الصناعة، وعلى أنهم يعتمدون على الظنون والأوهام٢.. وسأكتفي بهذه الأقوال، وسيأتي غيرها فيما يأتي من الأوجه إن شاء الله.
ومن هذه الأقوال ومن الأقوال السابقة في الأوجه الماضية يتبين اتفاق الأوائل والأواخر، والفلاسفة والمنجمين وغير المنجمين على أن هذه الصناعة قائمة على الظنون والأوهام، والكذب والبهتان.
الوجه الرابع: أن المنجمين إذا أجمعوا على شيء لم يقع غالبًا وهذا دليل قاطع يدل على فساد صناعتهم، وعلى أن أحكامهم مبنية على الظنون الكاذبة، وقد حمل لنا التاريخ القصص الكثيرة الواردة في ذلك٣ منها:
ما ذكره الطبري وغيره في حوادث سنة سبع وثلاثين أن منجمًا لقي علي بن أبي طالب ﵁ عندما خرج لمقاتلة الخوارج، فأشار عليه بسير وقت من النهار، وقال: إن سرت في غير ذلك الوقت لقيت أنت وأصحابك ضرًاّ شديدًا، فخالفه وسار في الوقت الذي نهاه عن السير فيه، فلما فرغ من النهر حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (لو سرنا في

١ انظر: "تقويم الزمان" لعبد الله السليم: ص٩٥-١٠٢.
٢ انظر: "قراءة الأبراج والطوالع" لعباس مراد: ص٢-٦٤.
٣ انظر: "مفتاح دار السعادة": (٢/١٣٥) .

1 / 209