إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
প্রকাশক
مؤسسة الرسالة
সংস্করণের সংখ্যা
الطبعة الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٢٣هـ ٢٠٠٢م
জনগুলি
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀:
بسم الله الرحمن الرحيم
[الباب الأول:] * كتاب التّوحيد
ــ
قال ﵀: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ بدأ كتابه بـ " ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ "؛ اقتداء بالنبي ﷺ، حيث كان يكتب " ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ " في أول رسائله إلى الناس، وكان يبدأ- ﵊ أحاديثه مع أصحابه بـ " ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ".
وقال ﷺ: "كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم؛ فهو أبتر" أي: ناقص البركة. وفي رواية: "بالحمد لله".
وكما كتبها سليمان ﵇ فيما ذكر الله عنه لمّا كتب إلى بلقيس ملكة سبأ، وقرأت الكتاب على قومها: ﴿قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ .
فالبداءة بـ " ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ " في الأمور المهمّة في المؤلَّفات، والخطب، والمحاضرات، والأكل والشرب، وجميع الأمور التي هي من الأمور المهمة؟ تُبدأ بـ" ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ " تبركًا بهذه الكلمة العظيمة، وافتتاحًا للأمور بها.
ومن هنا نعلم أن هؤلاء الذين لا يكتبون " ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ " في أول مؤلفاتهم في هذا العصر؛ أنهم قد خالفوا السنة، واقتدوا بالغربيين، وإلاَّ فإن المشروع في حق المسلم أن يبدأ بهذه الكلمة في أموره؛ في مؤلفاته، في خطبه، في محاضراته، في رسائله، إلاَّ أن هذه الكلمة لا تُكتب أمام الشعر الذي فيه هجاء أو فيه ذَم، ولا تُكتب أمام الكلام الذي فيه سِباب أو شتم أو كلام قبيح، تُنزّه هذه الكلمة، لا تُكتب أمام الشعر، وأعني: الشعر غير المحترم، أما الشعر النزيه الطيب فلا بأس، كذلك لا تُكتب أمام الهجاء، وأمام السب والشتم، وإنما تكتب أمام الكلام النزيه، ولهذا جاءت هذه الكلمة العظيمة في مبدأ كل سورة من سور القرآن
1 / 17