بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المؤلف
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم:
[قال الشيخ الإمام العالم، العامل، الحجة، البحر الفهامة، رحلة الطالبين، عمدة المفتين، لسان المتكلمين، محيي السنة في العالمين، أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن الشيخ العلامة كمال الدين، السيوطي، الشافعي، فسح الله تعالى في مدته، ونفعنا والمسلمين ببركته، وجعلنا وإياه من حزب محمد وعترته] 1:
الحمد لله الذي أنزل كتابه المجيد على أحسن أسلوب، وبهر بحسن أساليبه وبلاغة تركيبه القلوب، نزله آيات بينات، وفصله سورا وآيات، ورتبه بحكمته البالغة أحسن ترتيب، ونظمه أعظم نظام بأفصح لفظ وأبلغ تركيب، صلى الله على من أنزل إليه لينذر به وذكرى، ونزله على قلبه الشريف، فنفى عنه الحرج، وشرح له صدرا، وعلى آله وصحبه مهاجرة ونصرا.. وبعد:
فإن الله سبحانه من علي بالنظر في مواقع نجومه، وفتح لي أبواب التطرق2 إلى استخراج ما أودع فيه من علومه، فلا أزال أسرح النظر في بساتينه من نوع إلى نوع، وأستسنح3 الخاطر في ميادينه فيبلغ
পৃষ্ঠা ৩৭