153

আসরার আরাবিয়া

أسرار العربية

প্রকাশক

دار الأرقم بن أبي الأرقم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٠هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٩٩م

[علة إضافة تمييز المائة] فإن قيل: فَلِمَ إذا بلغت إلى الماء، أُضيفت إلى الواحد؟ قيل: لأنَّ المائة حُملت على العشرة من وجهٍ؛ لأنَّها عقد مثلها، وحملت على التسعين؛ لأنَّها تليها؛ فأُلزمت الإضافة، تشبيهًا بالعشرة، وَبُيِّنت١ بالواحد تشبيهًا بالتسعين. [عِلَّة قولهم ثلاثمائة] فإن قيل: فَلِمَ قالوا "ثلاثمائة" ولم يقولوا "ثلاث مئين"؟ قيل: كان القياس أن يُقال: /ثلاث/٢ مئين إلا أنهم اكتفوا بلفظ المائة؛ لأنهم تدل على الجمع، وهم يكتفون بلفظ الواحد عن الجمع؛ قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا﴾ ٣؛ أي: أطفالًا /و/٤ قال الشاعر٥: [الوافر] كلوا في بعض بطنكم تعفّوا ... فإن زمانكم زَمَنٌ خَميصُ٦ أي في /بعض/٧ بطونكم؛ والشَّواهد على هذا النحو كثيرة. [علة إجراء الألف مجرى المائة في الإضافة إلى الواحد] فإن قيل: فَلِمَ أُجري الألف مُجرى المائة في الإضافة إلى الواحد؟ قيل: لأنَّ الألف عقد، كما أنَّ المائة عقد. [علة جمع الألف إذا دخل على الآحاد] فإن قيل: فَلِمَ يجمع الألف إذا دخل على الآحاد، ولم يفرد مع الآحاد كالمائة؟ قيل: لأن الألف طرف كما أن الواحد طرف؛ لأن الواحد أوّل، والألف آخر، ثم تتكرر الأعداد؛ فلذلك، أُجري مُجرى ما يضاف إلى الآحاد؛ فاعرفه تصب، إن شاء الله تعالى.

١ في "ط" وبنيت. ٢ سقطت من "س". ٣ س: ٢٢ "الحج، ن: ٥، مد". ٤ زيادة من "س". ٥ لم يُنسب إلى قائل معين. ٦ معنى الشاهد: قلِّلولا من الأكل الكثير تعفُّوا، فإن زمانكم زمن قحط ومجاعة. موطن الشاهد: "بعض بطنكم". وجه الاستشهاد: استعمال "بطن" بمعنى الجمع؛ لأن المراد: بعض بطونكم. ٧ سقطت من "ط".

1 / 170