আসরার আল-বালাগ'হ
أسرار البلاغة فى علم البيان
তদারক
عبد الحميد هنداوي
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
الكوكب رمحا أن يقدّروه سنانا، فالرمح رمح بالسنان، وإذا لم يكن السنان فهو قناة، ولذلك قال (١): [من المتقارب] ورمحا طويل القناة عسولا ومن ذلك أن الدموع تشبّه إذا قطرت على خدود النساء بالطّلّ والقطر على ما يشبه الخدود من الرياحين، كقول الناشئ (٢): [من المتقارب]
بكت للفراق وقد راعها ... بكاء الحبيب لبعد الدّيار
كأنّ الدّموع على خدّها ... بقيّة طلّ على جلّنار
وشبيه به قول ابن الرومي (٣): [من المنسرح]
لو كنت يوم الوداع حاضرنا ... وهنّ يطفئن غلّة الوجد
لم تر إلا الدموع ساكبة ... تقطر من مقلة على خدّ
كأنّ تلك الدموع قطر ندى ... يقطر من نرجس على ورد
ثم يعكس، كقول البحتري (٤): [من الطويل]
شقائق يحملن الندى فكأنّه ... دموع التصابي في خدود الخرائد
وشبيه به قول ابن المعتزّ، وبعد قوله في النرجس (٥): [من الطويل]
كأن عيون النرجس الغضّ حولها ... مداهن درّ حشوهنّ عقيق
إذا بلّهنّ القطر خلت دموعها ... بكاء عيون كحلهنّ خلوق
وفي فنّ آخر منه خارج عن جنس ما مضى، يشبّه الشيخ إذا أفناه الهرم، وحناه القدم، حتى يدخل رأسه في منكبيه، بالفرخ، كما قال (٦): [من الطويل]
ثلاث مئين قد مضين كواملا ... وها أنا هذا أرتجي مرّ أربع
(١) عجز بيت لعبد قيس بن خفاف، صدره: ووقع لسان كحد السنان ... ................ .. انظر الأصمعية ص ٨٨، والمفضليات ص ١١٧. (٢) البيت للناشئ الأكبر. والجلنار: زهر الرمان. (٣) النّرجس، بالكسر، من الرياحين، معروف، وهو دخيل. (٤) الخريدة من النساء: البكر التي لم تمس قط، وقيل: هي الحيية الطويلة السكوت، الخافضة الصوت، الخفرة المتسترة. (٥) الخلوق: نوع من الطيب لونه أصغر. (٦) هما لعمرو أو كعب بن حممة الدوسي من المعمرين، وشعره في المعمرين ص ٢٢، وحماسة البحتري ص ٢٠٥.
1 / 160