183

وقال البخاري: ((قال ابن عيينة: كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله)).

وقال أبو داود السجستاني: ((ذكر أحمد بن حنبل صفوان بن سليم فقال: يستنزل بذكره القطر)).

وقال مصعب بن عبد الله: ((كان مالك بن أنس يقول: لقد كنت آتي صفوان بن سليم، وكان من المتعبدين المتهجدين، يصلي الليل أجمع منذ ثلاثين سنة، وكان يصوم النهار، ويقوم الليل ولا يخالط أحدا، ولا يكلم أحدا، ولا يخوض في شيء من أمر الدنيا، وما همته إلا ما هو فيه من أمر الآخرة، ولقد سمعته يوما وهو يدعو في سجوده يقول: اللهم لا تؤاخذني في تقصيري عن عبادتك، اللهم لا تؤاخذني فهذا جهدي وطاقتي، وأنت تعلم أني لا أقدر على أكثر من هذا. قال مالك: وكان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه)).

وقال علي بن المديني: ((سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن أسلم)).

পৃষ্ঠা ২৬৯