Asma Allah wa-Sifatuhu wa-Mawqif Ahl al-Sunnah Minha

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
37

Asma Allah wa-Sifatuhu wa-Mawqif Ahl al-Sunnah Minha

أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

প্রকাশক

دار الشريعة

সংস্করণের সংখ্যা

١٤٢٤هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٣م الطبعة الأولى

জনগুলি

فالذي يحضر إلى المحتضر عند الموت هم الملائكة، وأيضًا في نفس الآية ما يدل على أنه ليس المراد قرب الله – ﷾ – نفسه فإنه قال: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ﴾ [الواقعة:٨٥] . فهذا يدل على أن هذا القريب الحاضر، لكن لا نبصره، وكذلك لأنك الملائكة عالم غيبي الأصل فيهم الخفاء وعدم الرؤية. وعلى هذا فنحن لم نخرج بالآية عن ظاهرها لوجود لفظٍ فيها يعين المراد، ونحن على العين والرأس، والقلب نقبل كل شيء كان بدليل من كتاب الله، ومن سنة رسوله، ﷺ. المثال الرابع: قال أهل التأويل: أنتم يا أهل السنة أولتم قوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: ٤] . فقلتم: وهو معكم بعلمه، وهذا تأويل فإن الله تعالى يقول: ﴿وَهُوَ مَعَكُم﴾ [الحديد: ٤] . والضمير في قوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُم﴾ يعود إلى الله. فأنتم يا أهل السنة أولتم هذا النص وقلتم: إنه معكم بالعلم. فإذا كيف تنكرون علينا التأويل؟ قلنا: نحن لم نؤول الآية، بل إنما فسرناها بلازمها وهو: العلم، وذلك لأن قوله ﴿وَهُوَ مَعَكُم﴾ . لا يمكن لأي إنسان

1 / 41