بَصُرَ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مُحَجَّلِ الْإِزَارِ عَلَى قَمِيصِهِ رَدْعٌ مِنْ زعفران فقال له: مهيمن فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي أَعْرَسْتُ وَقَدْ أَحْبَبْتُ أنَّ تُكْرِمَنِي بِدُخُولِ مَنْزِلِي فَثَنَى رِجْلَهُ وَنَزَلَ فَأَخَذَ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ بيده فأدخله مَنْزِلَهُ وَأَقْعَدَهُ عَلَى الْحَجَلَةِ فَمَا اسْتَكْبَرَ ذَلِكَ وَأَتَى بِطَعَامٍ وَبَلَغَ الشِّيعَةَ مَكَانُهُ فَازْدَحَمُوا عَلَى مَائِدَتِهِ فطمع الْقَوْمُ ثُمَّ إِنَّهُ عَطِشَ وَاسْتَسْقَى فَأَتَى بِعُسٍّ فِيهِ نَبِيذٌ فَكَرَعَ فيه ثم قطب: ثم دعا بِمَاءٍ فَكَسَرَهُ ثُمَّ شَرِبَ وَنَاوَلَنِي وَكُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ فَشَرِبْتُ وَنَاوَلْتُ الذي عَنْ يَمِينِي وَدَارَ الْعُسُّ عَلَى الْقَوْمِ جَمِيعًا فَقُلْتُ لَهُ: يَا بن رَسُولِ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ عن آبَائِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﵌ في النبيذ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ عَلِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﵌ أنه قال تنزيل أمتي منازل بني إسرائيل خذو الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ وَالنَّعْلَ بِالنَّعْلِ حَتَّى لو أن رجلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ نُكِحَتْ نِسَاؤُهَا فِي الْأَسْوَاقِ لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ ابْتَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِنَهْرِ طَالُوتَ أَحَلَّ مِنْهُ الْغَرْفَةَ وَحَرَّمَ مِنْهُ الرِّيَّ أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ جعل