123

আশহার আমথাল

أشهر الأمثال

জনগুলি

إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم . (5) الفائدة الخامسة

من الأمثال الموضوعة على ألسنة الحيوانات مثل قولهم: «إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض.» والأصل فيه ما ذكروا وهو أن اصطحب أسد وثور أحمر وثور أبيض وثور أسود في أجمة، فقال الأسد للأحمر والأسود: هذا الأبيض يفضحنا بلونه ويطمع فينا من يقصدنا، فلو تركتماني آكله أمنا فضيحة لونه. فأذنا له في ذلك فأكله.

ثم قال للأحمر: هذا الأسود يخالف لوني ولونك، ولو بقيت أنا وأنت ظنك من يراك أسدا مثلي، فدعني آكله. فسكت عنه فأكله، ثم قال للثور الأحمر: لم يبق إلا أنا وأنت وأريد أن آكلك. فقال: إن كنت فاعلا ولا بد، فدعني أصعد تلك الهضبة وأصيح ثلاثة أصوات. فقال: افعل ما تريد. فصعد وصاح ثلاثة أصوات: ألا إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض. فجرت مثلا. (6) الفائدة السادسة

قال بعض الكتاب: اعلم أن الكاتب يحتاج إلى النظر في الأمثال الواردة عن العرب نثرا ونظما، والنظر في الكتب المصنفة في ذلك كأمثال الميداني والمفضل بن سلمة الضبي وحمزة الأصفهاني وغيرهم، وكذلك أمثال المولدين الواردة في أشعارهم كالأمثال الواردة في شعر جرير والفرزدق ونحوهما، وكذلك أمثال المحدثين الواردة في أشعارهم كالأمثال الواردة في شعر أبي العتاهية وأبي تمام والمتنبي، فإن حكم ما ورد من الأمثال في شعر المولدين والمحدثين حكم أمثال العرب الشعرية، أما في شعر المولدين فلجريهم على أسلوب العرب وركوب جادتهم، وأما في شعر المحدثين فللطافة مأخذهم واستطراف ما يأتون به من الأمثال.

وذلك أن المثل له مقدمات وأسباب قد عرفت وصارت مشهورة بين الناس معلومة عندهم، وهذه الألفاظ الواردة في المثل دالة عليها معبرة عن المراد بها بأقصر لفظ وأوجزه.

ولذا نطق بها في كل زمان على كل لسان.

ولم يسر شيء كسيرها ولا عم عمومها حتى قالوا: «أسير من مثل.» وقد ضرب الله تعالى الأمثال في كتابه فقال:

ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وقال تعالى :

وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل

الآية.

অজানা পৃষ্ঠা