مأمور
وجذب انتباهي شخص لا مثيل لنشاطه في خدمة الإخوان، فسألت عنه، فقال عبد ربه التائه: له حكاية فاسمعها. ما ندري ذات ليلة إلا وقد اقتحم علينا خلوتنا ويقول: صدر الأمر بإغلاق الخمارات!
فقلت له: شرابنا النجوي فاشرب هذه الكأس.
وقدمت له شرابا. وكان سحر المكان قد شاع في جسده وروحه فشرب، ثم تركنا وذهب. وفي ليلة تالية رجع مرتديا ملابس عادية وقال باستسلام: تركت الخدمة وجئت إليكم ...
فهللنا وكبرنا. ومن ساعتها وهو مندمج في مودتنا.
وفي المواسم يغني ويرقص حتى مطلع الفجر.
الذكرى المباركة
سألني صديقي الحكيم عن حلم لا أنساه، فقلت: وجدتني في خمارة وسط جماعة من أهل الخير والبركة، نشرب ونغني. وسأل سائل: ترى من يكون صاحب الحظ السعيد؟
وانزاحت الستارة المسدلة على باب الخمارة، ودخلت امرأة عارية تموج برحيق الحياة وفتنتها.
ووقفنا ذاهلين ننظر وننتظر. واتجهت المرأة نحوي حتى التصقت بي، وحلت عقدة شعرها المعقوص فانصب حولنا كموجة عاتية فغطانا.
অজানা পৃষ্ঠা