عندما نزور القبر في المواسم، أركز عيني على جداره لأرى.
نعم الرفيق الشغف والمنازل.
شهد الضحك علينا
شهدنا مجلس السمر بالحديقة على أتم ما نكون من العدد والمرح. ينتقل بنا الحديث من شأن إلى شأن كالنحل بين الزهور، والجو الرطيب يضج بضحكاتنا.
في تلك الجلسة نسينا الدهر ونسيناه. وإذا بأحدنا يقول فجأة، ودون مناسبة ظاهرة: تصوروا أين وكيف نكون بعد نصف قرن؟!
الجواب أيها الصديق غاية في البساطة، وإن يكن في الوقت نفسه غاية في التعقيد، ولكن لماذا تذكرنا بذلك؟
اليوم يمر على تلك الجلسة ربع قرن فقط، على ذاك لم يبق من سمارها إلا اثنان.
ويذكر أحدهما الآخر بقول العزيز الراحل.
ويتنهدان ويتخيلان أين وكيف ما حلا لهما التخيل.
هل حقا عاش أولئك جميعا، وتبادلوا المودة والأمل؟!
অজানা পৃষ্ঠা