يا أمل العمر
يا حلم العذراء
يا توأم الفجر
يا ابن الصبا الوضاء
يا ملك الحب
إني لك الليله
فاطبع على قلبي
أو شفتي قبله!
وصفقت طربا وإعجابا بهذه الأغنية الجميلة وقلت: أهي من الأغاني الاثنتي عشرة للشاعر ألكسندر بولك؟ قالت: إنها من أغاني السهول القديمة، ولعبت نشوة الراح برأس الصديق فأخذ يداعب امرأته بغير تحفظ، فانصرفت عنهما إلى القنال موهما إياهما أني أتأمله، ولاحظت السيدة ذلك، فتورد خداها وأخذت تدفع عنها الرجل النشوان، وأدركت معنى عزوفي عنهما فبادرتني هاتفة: أرى السيد غارقا في أفكاره؟!
فالتفت إليها باسما وأنا أقول: أجل يا سيدتي؟ إني لا أزال أفكر في الطريقة التي نسترد بها جثة الرسول مرقص. فضحكت قائلة: ما عليك الآن من ذلك ورفعت قدحها وأشارت محيية به فرفعنا قدحينا ... ووقفت تنسق ثوبها وهي تقول: هيا بنا أيها الصديق فإن الليل قد جاوز منتصفه وفي الغد نعقد مؤتمرنا في ميدان «سان ماركو» لننظر في شكواك من البنادقة المجترئين على بلادك. وهبطنا الدرج وسرنا وأنا أداعبها بقولي: «حذار يا سيدتي! إذا لم نصل إلى نتيجة غدا فإني سأنتقم للرسول مرقص من ڤنيسيا»!!
অজানা পৃষ্ঠা