الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات
الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات
জনগুলি
الله وضرورة توظيف جسد المرأة لخدمة الفن الدرامي فأي الطريقين على السينما أن تختار؟! ويتابع تساؤله قائلًا: هل لا بد من التعري وتحدي شريعة الله لزرع قيم نبيلة؟ أو أن تعرية الممثلات في المسرح والسينما هو في الحقيقة عجز فني؟ " (١) .
إنه عجزٌ فني إن قُصد به الفن، ولكن الحقيقة جلية، فالتعري رسالة موجّهة لكل بيت ولكل امرأة مسلمة لتدمير كل فضيلة دينية وقيمة اجتماعية نبيلة.
إن المرأة المسلمة وهي تسمع وترى هذه المشاهد الرخيصة، تراها ولا شك تدخل في صراع بين واقعها الفاضل وواقع الفن المُشين وأهله.
صراعات يومية متتالية بين الحق والباطل حتى يجد الانحراف أخيرًا مكانًا له في عقلية المرأة وسلوكها؟
ثانيًا: اتخاذ المرأة وسيلة لترويج السلع:
تقدم الإعلانات عن السلع التجارية نماذج إغرائية من فتيات مراهقات، وقد جعلن العمل في الإعلانات بوابة الدخول لعالم الفن، وحتى تثبت الفتاة جدارتها فإنها تقوم باستعراض مواهبها الفاتنة، حتى لو أدى ذلك إلى استغلال تلك المواهب في سبيل الإعلان عن صابون مثلًا، أو حفائظ للأطفال، أو مبيدات حشرية!!
إنه إسفافٌ بالمرأة - أي إسفافٍ - واستهانة بمكانتها السامية في المجتمع، ووضع لها في مكان لا يليق بها، حيث امتزجت مكانة المرأة وعفتها وجسدها بالسلع فصار المشاهد يسأل: أهذا الإعلان
(١) الدعوة، العدد ١٢٩٠.
1 / 65