٢ - وَمِنْهُم: من قصد ذكر أَحَادِيث الْأَحْكَام؛ لما فِيهَا من التَّمْيِيز بَين الْحَلَال وَالْحرَام. ٣ - وَمِنْهُم: من اقْتصر على نَقله بالعبادات وَيكون سَببا لِاكْتِسَابِ الْقرب فِي الطَّاعَات. ٤ - وَمِنْهُم: من اخْتَار سلوك طَرِيق أَصْحَاب الْحَقَائِق فِي إِيرَاد أَحَادِيث المواعظ وَالرَّقَائِق. ٥ - وَمِنْهُم: من قصد إِخْرَاج مَا صَحَّ سَنَده، وسلمك من الطعْن عِنْد الْأَئِمَّة مورده. ٦ - وَمِنْهُم: من كَانَ قَصده وَمرَاده: إِخْرَاج مَا علا عِنْد إِسْنَاده. ٧ - وَمِنْهُم: من أحب تَخْرِيج مَا طَال مَتنه، وَظهر لَهُ حِين يسمعهُ حسنه. إِلَى غير ذَلِك من الْأَنْوَاع الَّتِي قصدوها، والأغراض الَّتِى سنحت لَهُم وأرادوها، وكل مِنْهُم لم يأل فِي طلب الْأجر، وَلم يقْتَصر فِي اقتناء الثَّوَاب وَالْأَجْر، وسمى كل وَاحِد مِنْهُم كِتَابَة بِكِتَاب الْأَرْبَعين، فرحمة الله ورضوانه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، كَمَا نشرُوا الدّين، وأظهروا الْحق الْمُبين، وَفِيهِمْ لمن بعدهمْ أُسْوَة، وهم لمن اقتفى آثَارهم الْقدْوَة: ١ - فَمنهمْ " مُحَمَّد بن أسلم الطوسي الطَّبَرَانِيّ ". ٢ - وَأَبُو الْعَبَّاس الْحسن بن سُفْيَان النسوى الشَّيْبَانِيّ. ٣ - وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ. ٤ - وَمُحَمّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئ. ٥ - وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد الجوزقاني. ٦ - وَأحمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ.
1 / 17