44

قال: يا أنس لم حجبت عليا؟ قال: لم أحجبه لهوان علي، ولكني أحببت أن يكون رجلا من الأنصار فأذهب بصوتها وشرفها إلى يوم القيامة.

فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنت بأول رجل أحب قومه.

فقال له الحجاج: أنت رجل قد خرفت وذهب عقلك ولئن (1) ضربتك على ما سبق منك قال الناس ضرب خادم رسول الله، ولكن اخرج عني، وإياك أن تحدث بهذا الحديث من [بعد] (2) يومك هذا.

فقال أنس: والله لأحدثن ما دمت حيا، وما كتمته فإني قد شهدت ورأيته.

فقال الحجاج: أخرجوه عني، فإنه [شيخ] (3) قد خرف (4) .

الحديث الحادي والعشرون:

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجويني الصوفي، فيما كتب إلي:

وأخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الصمد بن حمويه ابن أخيه، بقراءتي عليه قدم علينا الري:

أخبرنا أبو العباس محمد بن محمد بن علي الحرمي:

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثي (5):

পৃষ্ঠা ৪৮