318

আরবাকুন হাদিসান

الاربعون حديثا

জনগুলি

في آداب الحضور ، ولا يرى لنفسه اعتبارا . فإذا أنعم عليه في اللحظات التي فيها يحتقر نفسه ، بنعمة استعظمها ، ويجد نفسه غير مؤهل لتلك النعمة .

الثاني : أن يشاهده مشاهدة الصديق لصديقه ، وفي هذه الحال يستغرق في جمال محبوبه ، وكل ما يرى منه يكون محبوبا لديه ومستمتعا منه ، حتى إذا كان شاقا ومجهدا .

الثالث : يشاهده مشاهدة التفريد ومن دون تعينات الاسماء ، بل يشاهد نفس الذات ، فيغفل عن نفسه وعن غيره ، ولا يكون مشهودا له إلا ذات الحق من دون أن يرى أو يشاهد شدة .

فعلم أن أوائل المقامات في كل من مقامات السالكين هي من السبل العامة ، وفي نهاية المقامات يتخصص الأمر للخلص بل للكملين .

تكملة: في فضيلة الشكر على ضوء الاخبار الماثورة

ونختم هذا المقام بذكربعض أحاديث الشكر .

في الكافي : بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المحتسب . والمعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر . والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم القانع» (1) .

وبإسناده عن عبيد الله بن الوليد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «ثلاث لا يضر معهن شيء : الدعاء عند الكرب ، والاستغفار على الذنوب ، والشكر عند النعمة» (2) .

وبإسناده عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «إن الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء فيوجب الله له بها الجنة . ثم قال : إنه ليأخذ الإناء فيضعه على فيه فيسمى ثم يشرب فينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله فيوجب الله عز وجل بها له الجنة» (3) .

وحمد الله يساوي الشكر . كما ورد في الروايات الكثيرة أن من قال (الحمد لله) فقد شكر الله . كما في كتاب الكافي الشريف بسنده إلى عمر بن يزيد : قال : «سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : شكر كل نعمة وإن عظمت أن تحمد الله عز وجل عليها» (4).

পৃষ্ঠা ৩২২