310

আরবাকুন হাদিসান

الاربعون حديثا

জনগুলি

الله الاعظم الذي يكون إمام ائمة الاسماء واما اعيان كافة الموجودات فهي في ظل عين الانسان الكامل في العلم وعالم الاعيان ، متقررة ، وفي عالم العين والتحقق تكون موجودة .

اذن تكون أعيان جميع دائرة الوجود مظهر عين الانسان الكامل في عالم الأعيان ، وتكون جميع الموجودات مظاهر جماله وجلاله في عالم الظهور . ولهذا كل نقص يقع في عالم التحقق ، وكل ذنب يبرز من المظاهر ، سواء كان من الذنوب التكوينية او التشريعية ، ينسب الى الظاهر حقيقة لا مجازا لمكان الظاهر والمظهر . فإن صدق قوله تعالى «ما أصابك من سيئة فمن نفسك» (1) صدق ايضا قوله تعالى «قل كل من عند الله» (2) . والاخبار الكثيرة تشير الى هذا الموضوع . حيث يقول الامام الصادق عليه السلام : (نحن السابقون الآخرون) (3) ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله : (آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة) (4) ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله : (أول ما خلق الله روحي أو نوري) (5) ويقول عليه الصلاة والسلام : (سبحنا فسبحت الملائكة ، قدسنا فقدست الملائكة) (6) ويقول الامام الصادق عليه السلام : (لولانا ما عرف الله) (7) ويقول عليه السلام : (لولاك لما خلقت الأفلاك) (8) ويقول عليه السلام : (نحن وجه الله) (9) .

وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول «أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها ومحبوهم من أمتي ورقها» (10) . فزينة شجرة الولاية الطيبة بمظهرها ، وما يرد من النقص على مظهرها ينعكس على الشجرة الطيبة .

إذن ذنوب كافة الموجودات ، ذنوب الولي المطلق ، والحق المتعالي برحمته التامة ومغفرته الواسعة ، قد رحم النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ،قائلا «ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر» وبشفاعته تصل كل دائرة الوجود الى سعادته الكاملة ، وآخر من يشفع أرحم الراحمين .

وعلى اساس هذا التوجيه ، تندرج هذه الآية المباركة في عدد تلك الآية التي تقول الاربعون حديثا :315

পৃষ্ঠা ৩১৪