আরবাকুন হাদিসান
الاربعون حديثا
জনগুলি
هذا الامر الخطير والفساد الكبير الذي يهدد كل وجوده وطاقاته ، متمسكا بالتفسير الظاهري لهذا الحديث الشريف .
عليك اذا ، ان تقوم جاهدا ، بتقليم فروع الحسد ، والسعي لاصلاح النفس ، ولا تدع شيئا منه يترشح الى الخارج ، وعندئذ تضعف جذوره ، ويقف نموه . واذا وافتك المنية وانت ماض في سبيل الاصلاح والترويض للنفس ، فان رحمة الله سوف تشملك ، ولسوف ينالك العفو برحمة الله الواسعة وببركة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، واذا بقيت منه باقية فان بوارق الرحمة الالهية سوف تحرقها وتطهر النفس وتزكيها .
اما ما جاء في رواية حمزة بن حمران ، عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : «ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه التفكر في الوسوسة في الخلق والطيرة والحسد الا ان المؤمن لا يستعمل حسده» (1) فانه اما ان يكون من باب المبالغة الدالة على كثرة الابتلاء بها ، واما ان يكون التعبير كناية عن كثرة الابتلاء دون ان يكون القصد هو مضمون الكلام بذاته ، واما انه اعتبر الحسد اعم من الغبطة ، من باب المجاز ، واما انه يقصد بالحسد تمني زوال بعض النعم المستعملة لدى الكفار في ترويج مذهبهم الباطل . والا فان الانبياء والاولياء مطهرون من الحسد بمعناه الحقيقي . ان القلب الملوث بالمساوئ الاخلاقية والقذارات الباطنية لا يمكن ان يهبط عليه الوحي والالهام ، ولا يكون موطن التجليات الذاتية والصفاتية . اذا ، لا بد ان يفسر هذا الحديث بحسب ما ذكر ، او بشكل آخر ، او يرد علمه الى قائله صلوات الله عليه .
. والحمد لله اولا وآخرا الاربعون حديثا :117
পৃষ্ঠা ১১৬