2- عن علي بن أبي طالب -أيضا- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إنها ستكون فتنة))، قلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم.
هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه.
هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا. يهدي إلى الرشد فآمنا به}.
من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم)).
رواه الترمذي، والدارمي.
[شرح الغريب]:
ومعنى ((هو الفصل))؛ أي: الفاصل بين الحق والباطل.
ومعنى ((قصمه الله)): أهلكه الله.
পৃষ্ঠা ৩২