============================================================
الرسالة الرابعة: مرقاة الأصرار ومعراج الأنولر الكلية، ثم بعد ذلك تحركت الهيولى حركتها الذاتية نحو ما يمكنها من الصور والأعراض.
و استناد الحركة إلى النفس إنما هولوجهين: أحدهما لأجل انها تعين حدودها وتعرف المادة طريق سلوكها ، وذلك لايستلزم تغيرا في النفس أصلا كما لا يخفى.
والوجمه الآخر هو أن النفس فاعلة تلك الحركة، لأنها فاعل الطبيعة المتحركة ولايضر ذلك بجلالة قدرها واستوائها على عرش قرارها. لأنها فاعل الطبيعة الثابتة الذات1 اللازمة الحركة وقد تحقق عندك أن فاعل الطبيعة إنما هو فاعل لها بالذات وللوازمها بالعرض: و إنما يضر ذلك لوكان ذللك بالذات لوجوب الاستناد حينيذ إلى أمر في الذات؛ فتدبر فإن ذلك من مزال الأقدام.
ب تحيه الهي سبب اهةزاز النفس و اللشهرار البدن] اعلم أن الطبعة الجسية الشاملة لجيع الأجسام إنما هوعرش الثفس ومحل سلطنتها إذ النفس إنما خلقت بيدي الرحمن وهذا أحد معاني نسبة العرش إلى الزحمن، و هذه الطبيعة كالبدن المسخر تحت تصرف ذلك النفس الكلية، فإذا استشعرت النفس من العقل بنور من الأنوار وآلهمت بأن ظهوره من حجب الأستار اهتزت تلك النفس الشريفة اهتزازا نورها لوجدان النور الالهي كالواجد غنيمة عظيمة لايدري من أي سبب جائت هي أو كالبتهج بعناية مولاه ومحبوبه لأجل إعطائه مناء فتقشعر هدنه الذي هو جسم الكل، إذ الاقشعرار لازم للاهتزاز غير منفك عن حالة الوجد والسماع. ولتاكانت تلاك التعقلات
পৃষ্ঠা ১২৫