116

غريب من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد، واختلف في اسمه فقيل: الحارث بن عوف، وقيل: عوف بن الحارث.

فالشهوة معجونة بطينته، والجفاء ممزوج بجبلته، فطوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من مقاله فاستعان به على ذكر الله تعالى من القيام والصيام، وأخرج منه حق الله من الصدقة وصلة الأرحام قبل أن يشقى هو بجمعه، ويسعد به غيره من حله فيرى حظه في ميزان غيره، وويل لمن كانت حاله بضده ولم يأخذ من زاده ولم يتأهب أهبة لمعاده، وقطع الأرحام، وأطلق اللسان بفضول الكلام وقد حدثنا علي بن إبراهيم الحبال أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان إملاء أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: حدثنا عيسى بن يونس عن ابن علاثة حدثنا حجاج بن فرافصة عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

((إذا اختلف القول، وخزن العمل، وائتلفت الألسن، وتباغضت القلوب، وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)).

পৃষ্ঠা ২৭৩