134- وقد أخذ السهيلي من هذا الحديث إشكالا على ما ذهب إليه الجمهور من أنه صلى الله عليه وسلم توفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، لأنه لا يمكن التوفيق بين كون يوم الجمعة يوم عرفة، وكون الثاني عشر من ربيع الأول الآتي بعده يوم الاثنين، سواء جعلنا الشهور كاملة كلها أو ناقصة، أو بعضها كاملا، وبعضها ناقصا، كما يدرك ذلك بالحساب، وقد رأيت في عبارة بعضهم أنه صلى الله عليه وسلم توفي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، فيكون ذلك اليوم الثالث عشر، ويمكن مجيء يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الأول على بعض التقادير.
135- وذكر الطبري عن بعضهم أن وفاته صلى الله عليه وسلم كانت يوم الاثنين ثاني ربيع الأول، وهو صحيح أيضا على بعض التقادير، والله سبحانه أعلم.
136- أخبرنا أبو المعالي أحمد بن محمد بن معالي بن عبيد الله بن حجر الرنداني، ثم الصالحي في آخرين قراءة عليهم وأنا أسمع، قالوا: أنا أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل بن أحمد المقدسي، أنا هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري، أنا يحيى بن المشرف بن علي التمار، أنا أحمد بن سعيد بن نفيس المقرئ، أنا علي بن الحسين بن بندار القاضي، ثنا أبو طاهر الحسن بن أحمد ابن فيل، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو أسامة، ثنا عبد الله بن المبارك، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((دخلت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن بعد ما وضع في أكفانه، فإذا رجل يزحمني، فتنحيت فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فتنحيت فزحمني عليه فقال: ما أحد أحب إلي من أن ألقى الله تعالى بما في صحيفته منك، وإن كنت لأرجو أن يلحقك الله عز وجل مع صاحبيك، فطالما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خرجت أنا وأبو بكر وعمر، وفعلت أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما)).
পৃষ্ঠা ৩৪২