363 اشتغل رجل بالتصوير ثم تركه وصار طبيبا، فسئل عن ذلك فأجاب: إن خطأ التصوير ترمقه الألحاظ، وتميزه الأعين، أما خطأ الطب فتغطيه الأرض ويستره القبر. (9) أحاديث موضوعة على لسان الحيوانات
369 قيل إن الثعلب استهزأ يوما باللبؤة؛ لأنها لا تلد في السنة طول عمرها إلا جروا واحدا. فقالت له: حقا ولكنه أسد.
371 وقيل إن ذئبا وثعلبا وأرنبا وجدوا خروفا، فقال بعضهم لبعض: إن الشيخ فينا يأكله. فقال الأرنب: أنا ولدت قبل آدم. فقال الثعلب: حقا ولكن أنا كنت هناك حين ولدت. فنهض الذئب وخطف الخروف وقال: إن قياسي ومقامي يشهدان على أني أقدم منكما. وأكله.
378 اجتاز ملك مع فيلسوف بقرب خربة وإذا فيها بومتان، فقال الملك للفيلسوف: يا ليت شعري من يستطيع أن يخبرني بماذا تتحدثان؟ فقال الفيلسوف: أنا أخبرك إن حلفت لي أن لا تفعل بي مكروها إذا صدقتك. فحلف له فقال: لإحدى البومتين ولد طلب الزواج بابنة الأخرى وأعطتها كمهر ابنتها مئة ضيعة خراب، فلم ترض أم الفتاة وطلبت أكثر من ذلك، فأجابت البومة: أمهليني سنة وأنا أعطيك ألف ضيعة خربة بفضل هذا الملك الذي يسوس المملكة. فلما سمع الملك ذلك اتعظ وصار يسلك بالعدل.
380 قالت الخنفساء لأمها: لماذا يبصق الناس علي حيثما توجهت؟ قالت أمها: إنهم يفعلون ذلك لأجل جمالك وسوادك الحالك وطيب رائحتك.
381 صاد كلب أرنبا فقال له: إنك لست بقوتك غلبتني بل لضعفي، وإن لم تصدق قولي فاذهب وجرب روحك مع الذئب.
384-385 قال الثعلب : لو كان عنب الثعلب حلوا لما تركه الناس بغير ناطور في البرية . وقال يعلم أولاده: إذا رأيتم الكرم حاملا والناطور نائما والنهر دافقا؛ فأبشروا بالغنيمة والشبع. (10) أحاديث لأغنياء كرماء
414 قالت امرأة رجل كريم لزوجها: لم أر قط شرا من أصدقائك الذين في زمن يسارك يلزمون صحبتك، وفي زمن فقرك يبعدون عنك. فأجابها: إن هذا من حسن نيتهم؛ لأنهم لا يريدون أن يثقلوا علينا في زمن ضيق يدنا وإعوازنا.
415 تقدم رجل إلى بعض الكرماء وسأله منحة، ووضع أسفل عكازه المستند عليها على رجل الكريم فضغطها سهوا. فلما أصاب بمرغوبه وذهب قال له الحضور: كيف احتملت الألم ولم توبخ هذا السائل عند وضعه عكازه على رجلك؟ فقال لهم: إني خشيت أن أقول له شيئا، فيستحي ويكف عن سؤالي.
417 مرض أحد الكرماء الأغنياء مدة أيام، فلم يدخل إليه أحد ليعوده، فقال للذين حوله: لماذا لم يأت ليعودنا أحد؟ فقالوا: لعلهم يخافون أن تطالبهم بما لك عليهم من الديون. فلما سمع هذا أمر مناديا أن يخرج إلى الشوارع، فيصرخ إن الذين عليهم دين لفلان هم في حل منه، فغصت داره المساء من كثرة الزوار.
অজানা পৃষ্ঠা