ختام
ومزية المقالات جميعها أنها عبر عنها في الطب «بالعلة» وفي غيرها «بالثمرة»، فلذلك سميت مقالات كثيرة فيه بالتعليلات وأخرى بالثمار، وفيها مباحث مفيدة في الطب والطبيعيات والآداب منها في الخمر والمسكر والتعب والإعياء والعدوى التي عبر عنها بالمشاركة في الألم وخواص الحيوانات، والصوت والأمزجة والعطش وأكثرها لأرسطو وغيره من كبار الفلاسفة، ولعلها من تعريب أبي الفرج بن الطيب والله أعلم.
الأحاديث المطربة لابن العبري
سعى بنشرها الأب لويس شيخو اليسوعي (تتمة)
توطئة
من جملة التآليف الأدبية التي ذكرناها لابن العبري في ترجمته المطولة المنشورة في السنة الأولى للمشرق (1 [1898]: 560) كتابه الموسوم بالسريانية بالقصص المضحكة « »، وقلنا هناك إن هذا الكتاب قد نشره أحد علماء الإنكليز المستشرق واليس بودج
E. A. Wallis Budge
في أصله السرياني في لندن سنة 1897، ونقله إلى الإنكليزية تحت عنوان
The Laughable Stories ، ولم نعهد لهذا الكتاب ترجمة عربية حتى وقع في يدنا مؤخرا مجموع قديم يرتقي عهد نسخه إلى ثلاثمائة سنة بنيف يحتوي أولا أقوالا لقدماء فلاسفة اليونان (ص1-79) ثم كتاب ابن العبري الذي نحن بصدده منقولا إلى العربية دون ذكر معربه، وعندنا أن المعرب هو ابن العبري نفسه الذي كان متقنا للعربية كما كان يعرف السريانية واليونانية، ولعل هذا الكتاب هو كتاب دفع الهم الذي نسبه البعض لابن العبري، وخلطوا بينه وبين كتاب آخر بهذا الاسم ألفه إيليا الصوباوي (راجع ما كتبناه عن ذلك في المشرق 5 [1902]: 337-343) ثم أردفه بملحوظاتهما حضرة الأب لويس معلوف (5: 737-740) وحضرة المنسنيور جرجي منش (5: 940-945)، ويؤيد رأينا الجديد ما قاله ناشر النسخة السريانية في كتابه آداب اللغة السريانية
Wright
অজানা পৃষ্ঠা