العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام

মুস্তাফা বাহু d. Unknown
86

العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام

العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام

প্রকাশক

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة - جمهورية مصر العربية

জনগুলি

هكذا يرون النبي ﷺ، كما تقدم قريبا وسيأتي قريبا كذلك عن أركون ونصر أبي زيد، وسيأتي عنهم وعن غيرهم في الفصل الذي خصصته لطعنهم في النبي ﷺ والصحابة. وزعم الجابري أن النجاشي كان على مذهب الأريوسية، وأن النبي ﷺ قد علم ذلك ولذلك أرسلهم إلى هناك (١). وهكذا يتم نسج شبكة بتلفيقات من هنا وهناك، ثم يزعمون أن هذا هو البحث العلمي. بل ذهب أبعد من هذا فجعل أنه كان لأجداد النبي ﷺ علاقة بملوك الحبشة (٢). وأن النبي ﷺ كان أخواله من اليمن (٣). وأنه كانت هناك مراسلات بين النبي ﷺ والنجاشي (٤). وذكر قبل هذا حركة الحنفاء الذين يبحثون عن دين إبراهيم كزيد بن عمرو بن نفيل وغيره. ليخلص من كل هذا إلى أن الأمر ليس تبشيرا بالنبي محمد ﷺ، «بل إن المسألة كانت تتعلق في الواقع بوجود تيار ديني توحيدي قام في وجه نظرية التثليث التي رسمته المجامع الكنسية برعاية أعلى السلطات في الامبراطورية البيزنطية، تيار توحيدي اكتسى طابع المعارضة الفكرية والسياسية، وبالتالي الدينية لدولة الاحتلال البيزنطي ومذهبها الديني، من طرف شعوب الضفة الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط» (٥). هذا هو المصرح به، والمسكوت عنه في خطاب الجابري هو أن النبي ﷺ وما جاء به من قرآن وإسلام هو امتداد لهذا التيار المعارض لا أقل ولا أكثر.

(١) نفس المرجع (٥٢). (٢) نفس المرجع (٥٢ - ٥٣). (٣) نفس المرجع (٥٥). (٤) نفس المرجع (٥٥). (٥) نفس المرجع (٦٢).

1 / 89