99

বৃহস্পতির চাঁদ

أقمار المشتري

জনগুলি

قال جاك وقد بدا متهللا: «أنا ... أنا ... أنا.»

سألته شارلوت مازحة: «أنا ... أنا ... أنا؟ أي كلمة هذه التي تنطق أنا ... أنا ... أنا؟»

توقعت السيدة كروس أن يستشيط غضبا، لكنه ضحك مقهقها، وكذلك شارلوت أيضا، فأضحت مباراة في الضحك بينهما.

قالت السيدة كيد: «يا للصداقة التي نشأت بينكما!»

فكرت السيدة كروس أنه من الأفضل أن تتفادى إثارة حنق السيدة كيد إن أرادا تكرار الزيارة بصفة منتظمة.

فقالت بعذوبة: «جاك، لا تشتت شارلوت. دعها تلعب.»

ولكنها وهي تلفظ عبارتها الأخيرة، رأت يد جاك وهي تهبط على لوح لعبة سكرابل بشكل أخرق، فطاشت الأحرف في الهواء. التفت إليها وأراها نظرته القبيحة التي كانت أسوأ من أي نظرة وقعت عليها عيناها من قبل. ذهلت بل وشعرت بالرعب، لكنها لم ترد أن يرى الخوف في عينيها.

قالت: «ماذا فعلت؟ يا له من سلوك!»

أصدر صوتا ينم عن الاشمئزاز، وأطاح بلوح لعبة سكرابل وتبعثرت الأحرف كلها على الأرض، دون أن يشيح بوجهه عن السيدة كروس بحيث لا يتسلل إليها الشك في أن اشمئزازه وغضبته بسببها هي فقط. وحينئذ، أدركت أنه من المهم في هذه اللحظة أن تتحدث ببرود وحسم. هكذا يجب أن يتعامل المرء مع الأطفال أو الحيوانات؛ يجب أن تريهم أن هيمنتك على الموقف لم تتزعزع، وأنك لم تتأثر أو تنزعج من هذه التصرفات. لكنها لم تقو على النطق بكلمة واحدة، واكتنفها شعور بالأسى والصدمة وقلة الحيلة، واغرورقت عيناها بالدموع. ولما رأى دموعها ازدادت تعبيرات وجهه كرها وتوعدا كما لو كانت المشاعر التي يضمرها لها تتقد وتزداد لهيبا مع مرور كل لحظة.

في تلك اللحظات، لم تفارق الابتسامة وجه شارلوت؛ إما لأنها لم تستطع أن تخرج من حالة الضحك الهستيري التي سيطرت عليها منذ قليل، أو لأنها لم تعرف ما يمكن أن تفعل سوى الابتسام مهما حدث. فتخضب وجهها بحمرة الخجل، وبدت على محياها أمارات الأسف والتوتر.

অজানা পৃষ্ঠা