আকবাত ওয়া মুসলিমুন
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
জনগুলি
وأخيرا انتهى الأمر بقبول حماية العرب، وقد سارع عمرو إلى عقد الهدنة، فلامه على ذلك الزبير؛ إذ كان يريد اقتحام الحصن واستعباد السكان بعد توزيع أملاكهم على المجاهدين.
وبعد أن قبل الأقباط الحماية؛ أي: بعد أن شعروا بانكسارهم، عرض بعضهم خدماتهم على العرب، وتشير كتب التاريخ إلى ذلك بكل وضوح، فيقول ابن الحكم: خرج عمرو بن العاص بالمسلمين حين أمكنهم الخروج وخرج معه جماعة من رؤساء الأقباط، وقد أصلحوا لهم الطريق وأقاموا لهم الجسور والأسواق، وصارت لهم القبط أعوانا على ما زادوا من قتال الروم،
63
ويؤكد حنا النقيوسي هذا القول فبعد أن وصف احتلال بابليون والفيوم ومهاجمة الإسكندرية، كتب يقول: «وهنا بدءوا يبذلون المساعدة للمسلمين.»
64
ويتضح من ذلك أن الذين قاموا بتقديم المساعدة هم الأقباط الذين أخضعهم المسلمون؛ أي: الأقباط الذين لمسوا بأنفسهم تسامح حكامهم الجدد، أما الأقباط الباقون فلا يزالون على عدائهم لهم، ويلاحظ حنا النقيوسي أنه حدث في أثناء زحف العرب نحو الجزء الشمالي من الدلتا ذعر في جميع بلاد مصر؛ إذ كان الأهلون يفرون إلى الإسكندرية تاركين ممتلكاتهم ومواشيهم.
65
وقد صمدت الإسكندرية مدة أربعة عشر شهرا؛ وكان في وسعها أن تقف في وجه العرب أكثر من ذلك وتهزمهم لو وصلتها نجدات كاملة ولو لم يتضجر سكانها من القتال، «ولم يكن قيروس البطريرك الكالسيدوني الرجل الوحيد، الذي يرغب في السلام، بل إن السكان والحكام و«دومنسيوس» صاحب الحظوة لدى الإمبراطورة «مارتين» اجتمعوا وتشاوروا مع البطريرك قيرس لتوقيع وثيقة الصلح مع المسلمين.».
66
وعندما دخل عمرو المدينة «استقبله الأهلون بالاحترام على الرغم مما أصابهم».
অজানা পৃষ্ঠা