আকবাত ওয়া মুসলিমুন
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
জনগুলি
وكتب ميخائيل السوري، الأسقف اليعقوبي، في هذا الصدد قائلا: «لما اجتاز الصليبيون البحر، اجتمعوا وأخذوا عهدا على أنفسهم أمام الله بأنهم لو دخلوا القدس سيعيشون بسلام مع مختلف المذاهب المسيحية وسيوزعون الكنائس والأديرة على جميع الطوائف المسيحية.»
12
غير أن نشوة النصر جعلتهم ينقضون بعض وعودهم، «فلما احتل الصليبيون مدينة أنطاكية، طردوا الأروام من كنائسهم الكبرى، وطردوا أساقفهم، ثم عينوا بطريركا وعدة أساقفة من اللاتين.»
13
ويؤيد متى الرهاوي هذه القصة ويتهم اللاتين المنتصرين بالاستيلاء على أديرة الأرمن والروم والسوريين والجورجيين،
14
ولكنها أعيدت إليهم بعد ذلك، ثم حدثنا ميخائيل السوري عن العلاقات بين مسيحيي الشرق والغرب، فقال: «كان يوجد أساقفة من اللاتين في أنطاكية والقدس بعد أن احتل الصليبيون هاتين المدينتين، ولكن أساقفتنا كانوا يعيشون بينهم دون أن يضطهدهم أحد أو يسوء إليهم، ولم يشر الإفرنج صعوبات فيما يختص بعقيدة سائر النصارى، ولم يحاولوا أن يفرضوا حلا واحدا لاتحاد جميع الشعوب التي تعتنق المسيحية، بل كانوا يعتبرون كل من يعبد الصليب مسيحيا، وذلك بدون تحقيق ولا امتحان سابق.».
15
ومما يدل أيضا على تسامح الصليبيين مع النصارى الشرقيين، الخطاب الذي أرسله وجهاؤهم إلى البابا «أوربانوس» يدعونه فيه إلى زيارة القدس، وقالوا في هذا الخطاب: «... لقد هزمنا الأتراك والوثنيين، ولكنا لا نستطيع أن نستعمل العنف مع الملحدين من الروم والأرمن والسريان واليعاقبة ... تعال وحطم بنفوذك الذي لا مثيل له الإلحاد كله.».
16
অজানা পৃষ্ঠা