وقال عليه السلام في الخطبة الزهراء بعد أن ذكر أنه ما من نبي إلا كان له هاد من بعده (وإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أقامني هاديا مهديا، فأنا نظيره إلا أني لست بنبي... إلى أن قال: وافترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة، فكل ملة ضالة مضلة إلا من أخذ بحجزتي، وحجزة أهل بيت رسوله، وكتابه، وسنته، واتبع الحبل الأكبر والحبل الأصغر) روى الخطبة هذه الإمام الحسن بن بدر الدين في شرح أنوار اليقين.
وقال زيد بن علي عليه السلام: (الحجة عند الله عز وجل الطاعة لله، ولرسوله، وما اجتمعت عليه الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم )، إلى أن قال: (والآخذون بما جاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم به من كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم مطيعون لله وللرسول).
وفي الجامع الكافي عن الحسن بن يحيى عليهم السلام (فيما أجمعت عليه الأمة من الفرائض، فإجماعهم هو الحجة على اختلافهم)، وفيه عنه عليه السلام: (الحجة من الله على الخلق آية محكمة، تدل على هدى، أو ترد عن ردى، أو سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشهورة، متسقا بها الخبر من غير تواطئ، أو عن علي عليه السلام، أو عن الحسن ، أو عن الحسين (عليهم السلام)، أو عن أبرار العترة العلماء الأتقياء، المتمسكين بالكتاب والسنة، الذين دل عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخبر أن الهدى فيهم)، وتقدم من كلام الهادي وغيره ما يؤدي هذا المعنى.
واعلم أن البيان على وجهين:
أحدهما: بيان مجمل؛ كبيان الصلاة وقتا وصفة وعددا، أو بيان الحج ومقادير الزكاة وما تجب فيه.
পৃষ্ঠা ৩