[الفائدة الرابعة: في حكم من تمسك بالقرآن وترك السنة]
ذهب شذوذ من الناس إلى التعلق بظاهر القرآن، وترك العمل بالسنة، وهذا القول مخالف للكتاب والسنة وإجماع الأمة، فإن الله تعالى يقول: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } [النحل: 44]، والبيان منه صلى الله عليه وآله وسلم هو السنة، وقال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره }[النور: 63]، وقال جل وعلا: {وما آتاكم الرسول فخذوه ...} [الحشر: 7] الآية، وقال سبحانه: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } [الشورى: 52]، وفرض طاعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في غير آية، وقرن طاعته بطاعته.
وعن علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله والتدبر لكتابه والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل، ،،، ومن أخذ دينه عن أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمين إلى شمال، وكان من دين الله على أعظم زوال)) رواه أبو طالب.
قال ابن حابس وإسناده موثوق به وكفى به زاجرا عن تقليد الرجال، وباعثا لكل عاقل على بذل الوسع، فيما يخلصه عند حلول رمسه، ولقاء ربه.
وفي حديث عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في مرضه: ((يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيع لكتاب الله، كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي، كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لم يفترقا حتى ألقاه على الحوض)).
পৃষ্ঠা ১