============================================================
الفصل الرابع بهم عن باب مخاطبتهم بما يفهمون، ودخل بهم في باب المخاطبة بما لا يعلمون، ولا يجدون بأرضهم من علمائهم وعلماء بحاوريهم من أهل الكتاب من يشفيهم - إذا سألوه عن تفصيل محمله- بالجواب. على آنني اقول : لو وقع السؤال عن ذلك حين كان الوحي 3 ينزل، لحصل عنه الجواب كحصوله حين وقع عن قصة ذي القرنين والسد الذي ساوى فيه بين الصدفين، سؤال آهل الكتاب.
ه وقد تذكرت آن أهرام مصر وبرابيها قد ذكرت في القرآن على سبيل الإجمال، ولم 6 يفرط فيها الكتاب الذي ما قرط فيه من شيء، ولا نسيها ، ولا أنساها في جانب الإهمال. قال الله تعال: ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الآرض وعمروها اكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم
بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون} . وهذه الآية، وإن انسحب ذيل عمومها على جميع ما تلحظه الأبصار من آثار الأوائل في جميع 4 50ا الأمصار، قإن حظ مصر والمصريين منها (وقسم البرابي والأهرام أوفى الحظوظ وأوفر الأقسام.
فإنك إذا أجلت طرف طرف الاعتبار في ميادين الأقطاب والأقطار، ثم نظرت ببصر البصيرة رواسي رواسخ جبال الأهرام التي أفيضت على عقول أصحابها قوى أنوار 15 علويات الأجرام، وفكرت فيما جمعته من الحكمة والإحكام، علمت أن أصحابها فيما أثاروه وآثروه أشد قوة من جميع الأنام .
(1) م بت رش: لمهم با (2) يشفيمت رشم: يشفهم ب (2-3) عن تفصيل ب ت ر ش: من تفصيل م با (4) كحصوله بت رش: لحصوله م با (5) فيه ب ت رش: -م با (9) اهرام مصر وبرابيها بت رم : برابي مصر وأهرامها ش] القرآن ب ت رش: 2 العظيم م (9) كانوات رش م: وكانواب [ وأثاروا الأرض ب رش م : واثارا في الأرض ت ( وعمروها بت رم : وعمرها ش (11) آثارت رشم: الآثارب (12) متهابت رم : عليها ش (14) طرف طرف ب رم : طرفت ش (15) آفيضت بت رش: اقيضتم 4-5) إشارة إلى السورة 18، الآية 93 و96 (7) إشارة إلى السورة 6، الآية 38 {ما فرطنا في الكتاب من شيء (8-10) السورة 30، الآية (17) أثاروه... أشد قوة، تارن القرآن السورة 30، الآية 9 ب
পৃষ্ঠা ৮৩