الثانى عشر : تفرغ القلوب عن كل موجود حال الذكر سوى اللل بقول : لا إله : فإن الحق تعالى غيور لا يحب أن يرى فى قلب الذاكر غير الا بإذنه ، ولولا أن للشيخ مدخلا عظيما فى تأديب المريد ما ساغ للمريد أن يخيل شخصه بين عينيه لا فى قلبه ، وإنما شرطوا نفي كل موجود من الكون من القلب ليتمكن له تأثير قول : لا إله إلا الله : بالقلب ، ثم يسرى ذلك المعنى إلى سائر الجسد ، وأنشدوا: أتأنى هواها قبل أن أعرف اهوى فصادف قلبا فارغا فتمكنا ووأجمعوا على أنه يحب على المريد أن يذكر بقوة تامة ، يحيث لا يبق امنه منسع ويهز من قوق رأسه إلى أصبع قدميه ، وهى حالة يستدلون اا على آنه صاحب همة ، فيرجى له الفتح عن قريب إن شاء الله تعالى ووأجمعوا على أنه يجب على المريد الجهر بالذكر بقوة تامة ، وأن اذكر السر والهوينا لا يفيده رقيا ، قالوا : ويجب علميه فى طريق سرعة ال ا ا الا ويميل رأسه إلى الجانب الايسر مع حضور القلب المعنوى فيه قالوا : ويكون الجهر فى الذكر برفق خوفأ أن يتربى له فتاق فى بطنه فيتعطل جهره بالكلية ، قالوا وليحذر الذاكر من اللحن فى : لا ال الا الله : فإنها من القرآن فيمد على لام النفى بقدر الحاجة ، وتحتمق الهمز المكسورة بعدها ولا يمد علها أصلا ، ويمد على اللام التى بعدها مدا طيعيا ، وينطق بالهاء بعدها مفتوحة بغير مد بالكلية ، ثم ينطق باهمز امن حرف الاستثناء مكسورة مخففة بغير مده أيضا ، ولا يمد على لام الالف بعدها مدأ ثم ينطق بالجلالة فيمد على اللام ، ويقف على حرف
অজানা পৃষ্ঠা