13 اداب الذكر وأما بيان آداب الذكر وبيان ثمرة التلقين فاعلم يا أخى : أن كل عبادة اخ لت عن الادب فهى قليلة الجدوى ، وأجمع الاشياخ أن العبد يصل بعبادته الى حصول الثواب ودخول الجنة ، ولا يصل إلى حضرة ربه ، إلا أن صحبه الادب فى تلك العبادة ، ومعلوم أن مقصود القوم ، القرب من حضرة الله الخاصة ، ومجالسته فيها من غير حجاب ، وأما الثواب فحكمه حكم علف الدواب ، قال تعالى : "أنا جليس(1) من ذكرنى ، يعنى ذكرنى على وج الادب والحضور ، والمراد بالمجالسة انكشاف الحجب للعبد ، انه بين يدى به عز وجل ، وهو تعالى يراه ، فمتى دام على العبد هذا الشهود فهو جليس الله تعالى ، فإن غاب عن ذلك المشهد ، خرج من حضرته فأفهم ت ف ليس المراد بحضرة الحق تعالى مكانا مخصوصا فى الارض والسماء ، كما قد ايتوهم ، فإن الحق تعالى لا نحويه السموات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فقلا يزال العبد يكثر من الذكر باللفظ حتى يصير الحق تعالى مشهوده وهناك وضح الفتح لأن الذكر لله حقيقة ، هو استصحاب شهود العبد أنه ين يدى ربه ، والذكر بالمسان إنما هو وسيلة إليه ، فإذا حصل له اشهود استغنى فى طلب الحضور عن ذكر اللسان ، قلا يذكر باللفظ الا فى محل يقتدى به فيه لا غير ، لان حضرة شهود الحق تعالى حضر يهت وخرس ، يستغنى صاحبها عن الذكر ، إذ هو بمنزلة الدليل ، فاذا حصلت الجمعية بالمدلول ، استغنى العيد عن الدليل 1) من حدديث قدسى
অজানা পৃষ্ঠা