139

وسجصانه اهوي ، ليله تضرع، ونهاره استغفار ، وحصنه دينه ، وشعار شرعه ، ومحدثه كتاب ربه ، ورأس ماله حسن الظن بربه ، وحرفت كترة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى هداه الله به ، فهو الشيخ الحقيقى له ولجميع الامة ، فهذا هو المريد الصادق ووكان يقول : من شرط المريد الصادق أن يكون خوفه من رد عمله الصالح عنده آكثر من خوفه من معاصيه الظاهرة ووكان يقول : من شرط المريد الصادق أن يستوى قلبه مع لسانه في كل مرة من الذكر ، لا يعقب قلبه فى مرة عقوبة واحدة وأن تمتلىم اروقه كلها من محبة ذكر الله عز وجل ، ومع ذلك فلا يرى لنفسه قيمة ، بل يراها لا تصلح لخدمة ربه عز وجل ، إلا بتأهيله لها ووكان يقول : من شرط المريد الصادق أن لا يكون بينه وبين أبنام الدنيا مصادقة ، ولا مصاحبة ، ولا مجالسة، إلا بقدر الضرورة الشرعية فان محبة طريق الله تعالى لا تدعه يتميل إلى غيرها وكان يقسول : ما أحب طريق الله تعالى صادق إلا صار يبغض الدنيا ، بطلابها ، لكونها تحجبه عن الله ، ويحبه الموت لاجل لقاء الله وكان يقول : من شأن المريد الصادق محبة العزلة عن الناس واستغناؤه ، الجلوس فى البرارى ، والمواضع الخربة ، حتى يتقوتى ويصي الا يتدنس ، بالاغيار .

ومن شانه استواء المدسح والذم عنده من الناس ، والخير والشر عنده امن الله عز وجل ، فيرضى بالقضاء لا بالمتتضا ، وكذلك پرضى عن الله

অজানা পৃষ্ঠা