ويقول : "ومما منء الله به على كثرة قبول شفاعتى عند الامرام ولا أعلم الان أحدا فى مصر أكثر منى شفاعة عند الولاة ، فربما يفنى الدست الورق فى مراسلاتهم فى حوانج الناس فى أقل من شهر ، .
وأصبح الشعرانى المدافع الاول عن الشعب فى وجه الطغاة من الولاة لانه كان قوق المادة ، وفوق الرهبة ، وفوق كل إغراء ، وقد امتحنوه اا وجهرا فأرسلوا إليه الاموال والخيرات فردها عليهم ، وعرضوا علي الوظائف والهيات ، فأبى أن يأخذ مالا من حاكم ، أو حتى أن يأكل من طعامه ، لان فى ذلك ما يخدش عقيدته ، وما يخدش رسالته خلق الشعرانى: خلق الشعرانى بخلق التصوف وتأدب بأدبه وأخذ نفسه بكل ما كتب وسطر في كتبه ، فكان خلقه صورة رسالته .
ووكان بحسه وبوجدانه صورة للثاليات ، وعنوانا كريما للانسانية في كل أفق من آفاقها.
كان الشعرانى يرى أن الإنسان لا يكون إنسانا إلا إذا شارك الناس كافة فى أحزانهم وآلامهم لان الإنسانية وحدة متماسكة خيرها مشترك وعذابها مشترك ، يقول من ضحك ، أو استمتع بزوجه ، أو لبس مبخترأ ، أو ذهب اللى امواضع المتنزهات أيام نزول البلاء على المسلمين فهو والبهائم سواء وكان رحيما بالناس ، ورحيما بنوع خاص بالعصاة والمذنبين ، لانهم أشد الناس ضعفا ، وأحوجهم إلى العطف والنصح والرحمة.
অজানা পৃষ্ঠা