Anwar al-Masalik: Sharh Umdat al-Salik wa Uddat al-Nasik
أنوار المسالك شرح عمدة السالك وعدة الناسك
প্রকাশক
دار إحياء الكتب العربية
জনগুলি
فَلو شَكَّ فى تَثْلِيثِ مُضْوِ أَخَذَ بِالأقل ، فَيُكَمِّلُ ثَلاثَاً يَقِيناً ، وَيُقَدْمُ الْيمنىَ مِنْ يَدّ وَرجْلِ لاَ كَفَّ وَحدّ وَأَذُن فيْطهرهما هُمَا دَفْعَةٌ وَيُطيلُ الْغُرَّةَ بَأنْ يَغسِلَ مَعَ وَجْهِهِ مِنْ رَأْسِهِ وَعَنْقه زائداً عَنَ الْفرْضِ وَالتَّحْجِيل بَأَنْ يَغسِلَّ فَوْقَ مِرْفقيْهِ وَكَعبيه ، وَغايته استيعاب الْعَضدُ وَالسَّاقِ، وَيوالِي الْأَعْضَاءَ، فإن فَرق وَلَوْ طَوِيلاً صح بغير تَحَدِيدٍ نيَةَ، وَيَقُولُ بَعْدَ فَرَاغِهِ: أَشْهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ ، وَاشْهَدُ أَنَّ محمدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. الَّلهُمْ اجعلنْيَ مِنَ التوَّابِينَ، واجْعَلني مِنَ الْمتَطَهْرِينَ، وَاجعلني مِنْ عِبَادِكِ الصَّالِحِينَ، سُبْحَانكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ، وَللْأَعْضَاءِ أَدْعيةٌ تُقَالُ عِنْدِهَا لَا أَصْلَّ لهاَ ، وَآدَابه استقباله الْقِبْلَةِ، وَلاَ يتكلم لغير حاجة ، وَيَبدأ بِأَعْلى وَجْهِهِ، وَلَا يَلطمه ، فَإنَّ صَبٌّ عَليهِ غَيْرُهُ بَدَأَ بمرفقيه وكعبيه ، وَإِنْ صَبَّ عَلَى نَفْسِهِ بَدَأَ بِأَصَابعهِ، وَيتعهد أماقي عينيه وَعقبيه ونحوهما مما يخاف إغفالَهُ سِيمَا فِ الشتَاءِ، وَيُحرّكُخاتما ليدخل الماء تحته ، وَيُخْللُ أَصَابِعَ رِجلِيهٍ بخنصرِ يدِّهِ الْيسرَى يبدأ بخنصَرِ رِجْله اليمنى مِنْ أَسْفَلَ وَيختم بخنْصَرِ اليسرَى،
(فلو شك فى تثليث عضو) يسن تثليثه (أخذ بالأقل فيكل ثلاثا يقينا) وينتفى الشك عن كونها ثلاثا (ويقدم اليمنى من يد ورجل ) على يسراهما فى الوضوء وكذا فى كل أمر شريف (لا كَفَ وحد وأذن فيطهرها دفعة) فتطهير كل على حدة خلاف السنة لسهولة غسلهما معا (و) أن (يطيل الغرّة) أى يُسنّ تطويلها ( بأن يغسل مع وجهه من رأسه وعنقه زائداً عن الفرض والتحجيل) بالنصب عطفاً على الغرة ( بأن يغسل فوق مرفقيه وكعبيه) فى يديه ورجليه ( وغايته) أى التحجيل ( استيعاب العضد والساق) بالغسل (و) ينذب أن (يوالى الأعضاء) بحيث لا يجف الأول قبل غسل الثانى خروجا من خلاف من أوجبه (فان فرّق ولو طويلا صح) وفاتته السنة وأتى بالباقى ( بغير تجديد نية) ولا يكون طول الزمان قاطعاً للنية (ويقول بعد فراغه) من الوضوء ندبا (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم اجعلنى من التوّابين واجعانى من المتطهرين واجعلنى من عبادك الصالحين، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت) الواو زائدة فالكل جملة واحدة أو عاطفة أى وبحمدك سبحتك (أستغفرك). أطلب منك مغفرة أى ستر ماصدر منى من نقص فعى لا تستدعى سبق ذنب (وأتوب إليك ) ظاهر كلامهم ندب وأتوب إليك ولو لغير متلبس بالتوبة وفيه أنه كذب، ومجاب بأنه خبر بمعنى الإنشاء أى أسألك أن تتوب علىّ ، أو باقى على خيريته والمعنى أنه بصورة التائب الخاضع الدليل ويأتى مثل ذلك فى وجهت وجهى وخشع لك سمعى (وللأعضاء أدعية تقال عندها لا أصل لها) فى السنة ( وآدابه ) جمع أدب بمعنى مستحب فعى من السنن، وعبر عنها بالآداب تفننا ( استقبال القبلة ولا يتكلم لغير حاجة) لأنه فى عبادة (ويبدأ بأعلى وجهه) لأنه أشرف الأعضاء فلذا جص بالسجود. عليه ( ولا يلطمه بالماء) خوفا من الضرر (فان صب عليه غيره بدأ بمرفقيه) فى يديه (وكعبيه) فى رجليه ( وإن صب على نفسه بدأ بأصابعه) أى يديه ورجليه ( ويتعهد أماقى عينيه) هى جمع مأق وهو طرف العين مما يلى الأنف. (وعقبيه ونحوهما) العقب مؤخر القدم ( مما يخاف إغفاله) أى تركه ( سيما فى) وقت ( الشتاء) فان الغالب فيه تراكم أوساخ تمنع وصول الماء للجلد (ويخلل أصابع رجليه مختصر يده اليسرى يبدأ بختصر رجله اليمنى من أسفل ويختم بمختصر اليسرى) للاتباع فى ذلك ؛ وأما أصابع يديه
13