وقال أحمد بن أبي الحواري (2): كنت مع أبي سليمان الداراني (3) حين أراد أن يحرم فلم يلب حتى سرنا ميلا، ثم غشي ***
عليه فأفاق، وقال: يا أحمد أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: مر ظلمة بني إسرائيل أن لا يذكروني، فإني أذكر من ذكرني منهم باللعنة، ويحك يا أحمد بلغني أن من حج من حل (1) ثم لبى، قال الله: (لا لبيك ولا سعديك)، فما نأمن أن يقال لنا ذلك.
وعن بعض السلف، قال: كنت بذي الحليفة (2)، وشاب يريد أن يحرم فكان يقول: يا رب أريد أن أقول لبيك، وأخشى أن تجيبني: بلا لبيك ولا سعديك، وجعل يردد ذلك مرارا، ثم قال: لبيك اللهم لبيك، مد بها صوته وخرجت روحه رحمه الله.
পৃষ্ঠা ৩৮