ومن بعد فإنه لا يكون قياس ألبتة إذا أخذت المقدمة الصغرى منعكسة، لأن كلتا المقدمتين تكونان جزئيتين. وأما المقدمة الصغرى فقد تبرهن. فلتبرهن ا أنها مقولة على بعض ح بتوسط ٮ، فإن أخذت ٮ موجودة فى كل ا وبقيت النتيجة على حالها، فإن ٮ تكون موجودة فى بعض ج ويكون الشكل الأول، والحد الأوسط ا. وإذا كان القياس سالبا فليس يمكن أن تبرهن المقدمة الكلية للعلة التى قلنا أولا. وأما الجزئية فتبرهن إن انعكست مقدمة ا ٮ كمثل ما فى القياسات الكلية، كقولنا: كل ما ليس يوجد ا فى بعضه، فإن ٮ توجد فى بعضه، لأنه لا يكون قياس على جهة أخرى، لأن المقدمة الصغرى سالبة.
[chapter 52: II 6] 〈البرهان الدورى فى الشكل الثانى〉
وأما الشكل الثانى فليس يكون أن تبرهن الموجبة بهذا النحو. وأما السالبة فتبرهن. أما الموجبة فإنها لا تبرهن من جهة أنه ليس كلتا المقدمتين موجبتين، لأن النتيجة سالبة، والموجبة فكانت تبرهن بموجبتين. وأما السالبة فهكذا تبرهن: فلتكن ا موجودة فى كل ٮ وغير موجودة فى شىء من ح، فالنتيجة أن ٮ غير موجودة فى شىء من ح ويكون الشكل الثانى والحد الأوسط ٮ.
পৃষ্ঠা ২৫১