আনসাব আল-আশরাফ

বালাদুরি d. 279 AH
95

আনসাব আল-আশরাফ

أنساب الأشراف

তদারক

سهيل زكار ورياض الزركلي

প্রকাশক

دار الفكر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

ويكرمها. وتكرمها خديجة. وطلبت خديجة إلى أبي لهب أن يبيعها إياها لتعتقها. فأبى ذلك. فلما هَاجَرَ رَسُول اللَّه ﷺ إلى المدينة، أعتقها أبو لهب. فكان رَسُول اللَّه ﷺ يبعث إليها بالصلة والكسوة، حتى بلغه خبر وفاتها. وكانت وفاتها منصرف رسول اللَّه ﷺ من خيبر سنة سبع. فسأل عن ابنها مسروح، أخيه من الرضاع، فقيل له: مات قبلها. فقال: هل له من قرابة؟ فقيل: لم يبق له أحد. وقالت أم حبيبة بنت أبي سفيان لرسول اللَّه ﷺ: بلغني يا رسول اللَّه أنك تخطب درة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد. فقال: وكيف، وقد أرضعتني وأباها ثويبة، فإنه يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ. ١٧٠- وورث رسول اللَّه ﷺ من أبيه أم أيمن، واسمها بركة، فاعتقها، وخمسة أجمال أوارك، وقطعة غنم، وسيفا مأثورا، وورقا. فكانت أم أيمن تحضنه. ويسميها «أمي» / ٤٣/ وقال بعض الرواة: ورث أم أيمن من أمه، فأعتقها. وقال آخرون: ورث ولاءها من أبيه. وقال قوم: كانت لأمه، فأعتقها. ١٧١- قالوا: وضم أبو طالب رسول اللَّه ﷺ بعد موت عبد المطلب. دخل منزله وإن عياله لفي ضيقة وخلة، لا يكادون يشبعون لقلة ما عندهم. فكان رَسُول اللَّه ﷺ إذا أكل معهم، كفاهم ما يجدون من الطعام وأشبعهم حتى يتملّوا. وكان رسول اللَّه ﷺ في أكثر أيامه يصبح فيأتي زمزم، فيشرب منها شربه. فربما عرض عليه الغداء فيقول: لا أريده، أنا شبعان. [نبوءة للراهب بحيرا] ١٧٢- فلما بلغ رسول اللَّه ﷺ اثنتي عشرة سنة، عرض لأبي طالب شخوص إلى الشام في تجارة. وكان رسول اللَّه ﷺ يألفه. فسأله إخراجه معه. فأبى ذلك ضنا به وصيانة له. فاغتم وبكى. فأخرجه. فرآه راهب من علماء الرهبان، يقال له بحيرا، قد أظلته غمامة. فقال لأبي طالب:

1 / 96