আনমুদজ জালিল

Zayn al-Din al-Razi d. 666 AH
123

আনমুদজ জালিল

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

তদারক

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

প্রকাশক

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى،١٤١٣ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٩١ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

الصلاة والسلام أقام الدليل على ذلك بقوله: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ) لأنه معجزة. * * * فإن قيل: في قوله تعالى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) كيف يكذبون يوم القيامة بعد معاينة حقائق الأمور، وقد بعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور؟ قلنا: المبتلى يوم القيامة ينطق بما ينفعه وبما يضره، لعدم التمييز بسبب الحيرة والدهشة كحال المبتلى المعذب في الدنيا يكذب على نفسه وعلى غيره، ويتكلم بما يضره، ألا تراهم يقولون: ربنا أخربنا منها، وقد أيقنوا بالخلود فيها، وقالوا: (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ) وقد علموا أنه لا يقضى عليهم فيموتوا، ولا يخفف عنهم من عذابها. * * * فإن قيل: كيف الجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى: (وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)؟ قلنا: للقيامة مواقف مختلفة ففى بعضها لا يكتمون، وفى بعضها يحلفون كاذبين، كما قال تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقال تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ)

1 / 122