111

আনমুদজ জালিল

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

তদারক

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

প্রকাশক

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى،١٤١٣ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٩١ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

ومعلوم أنه إذا لم يبلخ المنزل إليه لم يكن قد بلغ الرسالة؟ قلنا: المراد حثه على تبليغ ما أنزل عليه من معايب اليهود مثالبهم، فالمعنى بلغ الجميع فإن كتمت منه حرفًا كنت في الإثم والمخالفة كمن لم يبلغ شيئًا البتة، فجعل كتمان البعض ككتمان الكل. وقيل: هو أمر بتعجيل التبليغ كأنه ﵊ كان عازمًا على تبليغ جميع ما أنزل إليه إلا أنه أخر تبليغ البعض خوفًا على نفسه، وحذرًا مع عزمه على تبليغه في ثانى الحال فأمر بتعجيل التبليغ ويؤيد هذا القول قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) * * * فإن قيل: كيف ضمن الله تعالى لرسوله العصمة بقوله: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) ثم إنه شج وجهه يوم أحد وكسرت رباعيته؟ قلنا: المراد به العصمة من القتل لا من مجميع أنواع الأذى، فإن العصمة من جميع المكارم لا تناسب أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لأنهم جامعون لمكارم الأخلاق، ومن أشرف مكارم الأخلاق تحمل الأذى، الثانى: أن هذه الآية نزلت بعد يوم أحد لأن سورة المائدة من أواخر ما نزل من القرآن.

1 / 110