আনিস ফুদালা
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
জনগুলি
يكفي المحبين في الدنيا عذابهم * والله لا عذبتهم بعدها سقر(1)
ومن نوادر العميان:
قال الإمام الشافعي - رضي الله عنه -: رأيت باليمن أعميين يتقاتلان، وأبكم يصلح بينهما.(2)
أعرق الناس في العمى:
قيل إن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي أعرق الناس في العمى، لأنه أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى، وقعت ريشة في عينه فعمي منها.(3)
وقيل إن العمى شائع في بني عوف، إذا أسن الرجل منهم عمي، وقل من يفلت عن ذلك. ولذلك قال أرطاة بن سهية يهجو شبيب بن البرصاء، من جملة أبيات:
فلو كنت عوفيا عميت وأسهلت * كذاك ولكن المريب مريب
فقيل إن أرطاة لما قال هذا الهجو كان كل شيخ من بني عوف يتمنى أن يعمى. ثم إن أرطاة عمر ولم يعم - وهو عوفي - فكان شبيب يعيره بذلك. ثم مات شبيب وعمي أرطاة، فكان يقول: ليت شبيبا عاش فرآني أعمى.(4)
ويقال: إن جد أبي العيناء الأكبر لقي علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأساء مخاطبته، فدعا عليه وعلى ولده بالعمى. فكل من كان منهم أعمى فهو صحيح النسب.(5)
ومن أغرب أخبار العميان:
ذكر الإمام فخر الدين رحمه الله تعالى في كتاب "أسرار التنزيل" عندما ذكر الفتوة أن رجلا تزوج امرأة، وقبل الدخول بها ظهر بالمرأة جدري أذهب عينها. فقال الرجل: ظهر في عيني نوع ضعف وظلمة، ثم قال: عميت. فزفت إليه المرأة. ثم إنها ماتت بعد عشرين سنة، ففتح الرجل عينيه، فقيل له في ذلك، فقال: ما عميت، ولكن تعاميت حذرا أن تحزن المرأة. فقيل له سبقت الفتيان.(6)
ومن شعر العميان:
ومن شعر علي بن عبد الغني الكفيف الحصري:
قالت وهبتك مهجتي فخذي * ودع الفراش ونم على فخذي
পৃষ্ঠা ১৫৫