بيروس سيدتي؟
هرميون :
نعم نعم، فهو غادر، ولا يحسن الصبر على أهل الغدر.
أورست :
سيدتي، أرى أن الغيظ قد أخذ منك كل مأخذ؛ حتى ستر عنك الحقيقة، ننتقم؟ مناسب ... ولكن بغير هذه الطريقة، وأكون عدو بيروس ولا أكون قاتله، فهو فعل لا يحسن أن أكون فاعله. والأولى أن نثير عليه حربا عادلة تهلك أنصاره، وتخرب أمصاره، فهل تؤثرين أن أعود إلى اليونان برأسه بلا سبب، وماذا تكون نتيجة سفارتي؟ فاعدلي إذا عن الغضب، وافتكري أنه ملك جليل، وأن رأسه ذو إكليل.
هرميون :
ألا تكتفي بحكمي عليه، وألا ترضى باحتقاري ذنبا يستوجب القتل؟ فاقتله فإنه يحسن في عيني هذا الفعل. واعلم أني كنت أحبه ولا أفضل عليه أحدا، وإن احتقرني اليوم فيمكن أن أحبه غدا، والظاهر أنك خلي البال لا تبالي بهذا الحال.
أورست :
تقول خلي البال عني وما رأت
حوافي فؤاد حشوهن عذاب
অজানা পৃষ্ঠা