لم يُرَ قرنُ الشمس في شرقِهِ ... فشكَّت الأنفسُ في غربِهِ
يموتُ راعي الضأنِ في جهلِهِ ... ميتةَ جالينوسَ في طبِّهِ
وربما زاد على عمرِهِ ... وزاد في الأمن على سربِهِ
وغايةُ المفرط في سلمِهِ ... كغايةِ المفرط في حربِهِ
فلا قضى حاجتَهُ طالبٌ ... فؤادُهُ يخفقُ من رعبِه
ما كان عندي أن بدر الدجى ... يوحشُهُ المفقودُ من شهبِهِ
وقال أيضًا:
إن النفوس عددُ الآجالِ
وربَّ قُبحٍ وحلىً ثقالِ ... أحسن منها الحسنُ في المعطالِ
1 / 77