আমির ওমর তুসুন
الأمير عمر طوسون: حياته – آثاره – أعماله
জনগুলি
قصر القطاجي.
وحسبنا ذكر عنوان كل محاضرة لتغني الكاتب والقارئ معا عن الإفاضة في تبيان جلالها، وتفصيل ما تنطوي عليه من المعلومات العظيمة.
الشيء بالشيء يذكر!
وكان سموه حريصا على وضع الحقائق في نصابها، لا يرى خطأ يرد في مؤلف أو أمرا يتصل بالبحث إلا ويعمل على أن تكون الأمانة التاريخية في مكانها الصحيح. وقد ذكر لنا أحد آبائنا من أصحاب النيافة المطارنة، أن سموه كان قد لاحظ أن اللوحة الرخامية الموجودة في أحد الجدران الداخلية للكنيسة المرقسية بها خطأ تاريخي؛ إذ جاء فيها: «إن المرقسية تجددت في عهد خلافة الأنبا بطرس البطريرك التاسع بعد المائة سنة 1520 للشهداء.»
صاحب الغبطة المعظم الأنبا مكاريوس بابا وبطريرك الأقباط.
ولما كان سموه يعلم أن سنة 1520 للشهداء تقع في مدة البطريرك الثامن بعد المائة، وهو الأنبا «مرقص الثامن»، ولا تقع في عهد التاسع بعد المائة، فقد كتب سموه كتابا ضافيا في هذا الشأن إلى صاحب النيافة الأنبا يوساب «قائمقام البطريرك في ذاك الوقت»، يقول فيه بعد أن أوفد سموه مندوبا من قبله ليتحرى الحقيقة عن هذه اللوحة، وأن المندوب حمل إليه بدوره رواية جعلته أيضا في شك من صحتها؛ نقول جاء في كتابه ما يأتي: «المعلوم لدينا أن الأنبا بطرس التاسع بعد المائة، لم يكن من الإسكندرية، وإنما كان من ناحية الجاولي التابعة «لمنفلوط» مديرية أسيوط، ومدة بطركيته كانت من (16 كيهك 1256-28 برمهات سنة 1568)، فلا ندري من من البطاركة المقصود في هذه العبارة؟ فإذا صححتموها غبطتكم أسديتم إلى التاريخ خدمة جلى، ونكون شاكرين لكم إذا تفضلتم بتصحيحها.»
ولم يكد نيافة الأنبا يوساب يطلع على كتاب سمو الأمير عمر، ويجري فيما تضمنه تحقيقا، حتى كتب إلى سموه شاكرا، مقرا إياه على رأيه، وفيما يلي نص الخطاب تنطق سطوره بالفضل لذويه:
بطريركية الأقباط الأرثوذكس
القاهرة في 14 طوبة سنة 1659 / 21 يناير سنة 1943
حضرة صاحب السمو الأمير الجليل عمر طوسون
অজানা পৃষ্ঠা