[رواة الأحاديث الواردة في: «آمين»]
قلت: وأما اختلال مستندها فقد، روى فيها المحدثون أخبارا مضطربة متعارضة؛ لأن في بعضها رفع بها صوته، وبعضها خفض، وبعضها ثلاث مرات، وبعضها مرة واحدة، ثم انتهت أسانيدها إلى ثلاثة أنفار: أبي هريرة الدوسي وأبي موسى الأشعري ووائل بن حجر الحضرمي، مع تأخر إسلامهم، ولم يرووا فيها شيئا من الأخبار عن سادات المهاجرين والأنصار الذين هم أخص بأحوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله وأقواله مع قديم هجرتهم وملازمتهم الصلوات الخمس خلفه صلى الله عليه وآله وسلم، فانفراد هؤلاء الثلاثة الأنفار بالأخبار مما يوجب تهمتهم فيما رووه مع ما فيهم من القدح والاختلال الذي جرح بدونه أئمة الآل.
أبو هريرة:
أما أبو هريرة الدوسي فهو عند أئمة العترة غير مرضي السيرة، ممقوت العلانية والسريرة؛ لأنه كان في(1) الفئة الباغية الداعية إلى النار بنص النبي المختار (2) صلى الله عليه وآله وسلم.
وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعمر بن الخطاب يكذبانه.
পৃষ্ঠা ৫৮