باب ما تؤمر به المستحاضة
وبه قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، قال: أتت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- امرأة، فزعمت أنها تستفرغ الدم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((لعن الله الشيطان.. هذه ركضة من الشيطان في رحمك فلا تدعي الصلاة لها)). فقالت: كيف أصنع يارسول الله؟
قال: ((اقعدي أيامك التي كنت تحيضين فيهن كل شهر، فلا تصلين فيهن، ولا تصومين، ولا تدخلين مسجدا، ولا تقرئين قرآنا، فإذا مضت أيامك التي كنت تجلسين فيهن، فاجعلي ذلك أقصى أيامك التي كنت تجلسين فيهن، فاغتسلي للفجر، ثم استدخلي الكرسف، واستذفري استذفار الرجل، ثم صلي الظهر، وقد دخل أول وقت العصر، ثم صلي العصر، ثم أخري المغرب لآخر وقته ثم اغتسلي، واستدخلي الكرسف، واستذفري استذفار الرجل ثم صلي المغرب، وقد دخل وقت العشاء فصلي)).
قال: فولت وهي تبكي وتقول: يارسول الله، لا أطيق ذلك، فرق لها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال: ((اغتسلي لكل طهر كما كنت تفعلين، واجعليه بمنزلة الجرح في جسدك كلما حدث دم أحدثت طهورا، ولا تتركي الكرسف والاستذفار، فإن طال ذلك بها، فلتدخل المسجد ولتقرأ القرآن، ولتصل الصلوات، ولتقض المناسك)).
পৃষ্ঠা ৭১